منتدى ثانوية الرائد إدريس الحارثي قائمة المنتديات الأسئلة الشائعة و أجوبتهــــا قائمة الاعضاء ابحـث المجموعات الملف الشخصي للعضو ادخل لقراءة رسائلك الخاصة دخول شارك
--------------------- منتدى ثانوية الرائد إدريس الحارثي
مرحبا بكم في منتدى الثانوية، معلومات أدبية و علمية هامة، إبداء الأراء بكل صراحة و حرية --------------------
استعرض الموضوع التالي
استعرض الموضوع السابق
انشر موضوع جديد رد على موضوع
مؤلف رسالة
xmajhoul







معلومات حول العضو
اشترك في: 22 فبراير 2006
مشاركات: 218
المكان: x-ville
الحالة :غير موجود في المنتدى حاليا

نشرةارسل: الاحد مارس 05, 2006 12:10 am رد مع اشارة الى الموضوعانتقل الى الاعلى

هروبا من الوضع الاقتصادي الصعب وضيق الفرص، يهرب الآلاف من الشباب المغاربة كل عام بطرق غير شرعية الى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، غير أن حالهم لا ينتهي بالضرورة الى أحسن مما جاءوا به. ففي مقهى قريب من بلدة «القصر الصغير» البحرية التي تقع على بعد 40 كيلومترا (غرب طنجة في شمال المغرب)، وقف شاب في منتصف العشرينات من عمره، وهو يحمل كيسا أسود في يده ويتجه نحو النادل طالبا منه شيئا بصوت منخفض. ينظر إليه النادل ببعض الانزعاج مصحوبا بنظرات الشفقة ويطلب منه بإشارة من رأسه أن يتجه للجلوس قرب مائدة في أقصى المقهى. بعد دقائق يقدم له النادل كأس شاي أخضر وقطعة خبز مدهونة بزيت الزيتون، ورغيفا من الشعير.
هذا الزبون المتميز لن يدفع ثمن ما تناوله في هذا المقهى، ليس لأنه ضيف عزيز، بل لأنه واحد من مئات المهاجرين السريين الذين يذرعون الطريق المحاذية للشاطئ الجنوبي لمضيق جبل طارق جيئة وذهابا في انتظار فرصة لركوب قارب خشبي يوصلهم إلى الضفة الشمالية من المضيق، حيث تنتظرهم كل الأحلام التي يبدعون في تخيلها بينما لا يوجد في جيوبهم قرش واحد.

وبينما يتناول هذا الزبون رغيفه ويبلّله بالشاي بنهم واضح، فإنه يحدق بين الفينة والأخرى من خلف زجاج المقهى المضبّب إلى تلك الجبال البعيدة التي تبدو في الأفق مثل جزيرة الكنز، التي تنتظر مغامرين ليخرجوا ما في أحشائها. لكن بين حلم هذا الشاب وبين تلك الجزيرة يوجد بحر ابتلع حتى الآن وفي ظرف عشر سنوات أكثر من خمسة عشر ألف حالم مثله، حسب تقديرات غير حكومية، ممن كانوا يحلمون بطلاق واقع البطالة والفقر ومعانقة حلم الغنى والرفاهية.

وخلال الخمسة عشر عاما الأخيرة جرب الآلاف من المهاجرين المغاربة والأفارقة مغامرة ركوب القوارب الخشبية عبر مضيق جبل طارق، وصل الكثيرون منهم إلى الضفاف الجنوبية لأوروبا، وغرق الكثيرون أيضا في مضيق عرف عنه على مر التاريخ أنه بحر بلا رحمة وبلا قلب، خصوصا عندما تبدأ رياح «الشرقي» القوية في الهبوب فجأة فتقلب تلك القطع الخشبية الصغيرة التي تسمى «الباطيرات» والمحملة بعشرات المهاجرين، فتتبلل أحلامهم ثم تنزل الى قعر الماء لتعبث بها أسنان أسماك القرش.

ويقول سكان القرى المجاورة لشواطئ مضيق جبل طارق إنهم تعودوا على رؤية العشرات أو المئات من هؤلاء الشبان التائهين الذين غالبا ما يستبد بهم الجوع والعطش فيطرقون أقرب باب ويطلبون قطعة خبز مبللة بالمرق... أيّ مرق. ويقول (علي.ك) أحد سكان قرية «الزاهارا» المحاذية للشاطئ إنه صار يحتفظ ببعض بقايا الطعام من أجل منحه لمثل هؤلاء من العابرين الذين يمكن أن يطرقوا الأبواب حتى بعد منتصف الليل. وتزدحم الفنادق الصغيرة لمدينة طنجة بالمئات من هؤلاء الذين ينتمون إلى عدد من بلدان أفريقيا، وبينهم أيضا صينيون وباكستانيون وهنود وجنسيات أخرى.


منقول من الشرق الأوسط

_________________
www.xmajhoul.tk
استعرض نبذة عن المستخدمينارسل رسالة خاصةارسل الرسالةانتقل الى صفحة المرسلYahoo MessengerMSN Messenger
استعرض مواضيع سابقة:       
انشر موضوع جديد رد على موضوع

استعرض الموضوع التالي
استعرض الموضوع السابق
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى
لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى
لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى



الساعة بتوقيت المغرب
Powered by phpBB © 2001, 2002 phpBB Group :: Theme & Graphics by Daz
تعريب وتطوير phpBBArabia
جميع الاوقات تستعمل نظام GMT