---------------------
منتدى ثانوية الرائد إدريس الحارثي
مرحبا بكم في منتدى الثانوية، معلومات أدبية و علمية هامة، إبداء الأراء بكل صراحة و حرية
--------------------
كان هناك فتاة تدعى فاطمة من أسرة بسيطة ولكن مستورة
كانت فاطمة تدرس في المرحلة الثانوية....اختصاص علمي....ومن الطالبات المتفوقات في الثانوية كلها......محبوبة من كل صديقاتها.....وأساتذتها كلهم يعرف فاطمة صاحبة الأخلاق الرفيعة...والابتسامة العريضة....والطموح للأفضل في الحياة....... وفي السنة النهائية كان كل همها الاجتهاد للحصول على الشهادة والدخول إلى الجامعة...............ولكنه كان حلم وتبخر...
لأن والدها فاجأها بأن هناك عريس قد تقدم لخطبتها وهو الرجل المثالي الذي تتمناه أي فتاة في فتى أحلامها(حسب رأي الأب)......وشرط هذا العريس ان تتوقف فاطمة عن الدراسة وللأسف ليس لديها حتى أدنى فرصة كي تقول رأيها في الموضوع....ولكن لم يكن لها خيار سوى سماع كلام والدها حتى وان كان ضد أحلامها ومستقبلها.............تزوجت فاطمة وانقطعت عن الدراسة وكان انقطاعها صدمة لصديقاتها وأساتذتها..............عاشت فاطمة مع هذا الزوج الذي لم تختره ولكن ما كانت تحمل من صبر وأخلاق رفيعة جعلها تتحمل وتسكت خاصة بعد أن أصبح لديها أولاد(ولد وبنت).............وبعد سنوات كانت الفاجعة لفاطمة توفي زوجها تاركا إياها من دون حتى منزل يأويها مع أولادها ولا حتى نقود تحميها من غدر الزمان....... طردت أم الزوج زوجة ابنها وحفيديها من المنزل...ذهبت للعيش في منزل والدها مع زوجة أبيها...... كانت فاطمة تقرأ في عيون الكل نظرات الرفض والاحتقار..... ولكنها كانت في حماية والدها لكن هذه الحماية لن تستمر طويلا...... يموت الوالد تاركا ابنته تصارع ظروف الحياة القاسية......طردت زوجة الأب فاطمة من المنزل ولكن هذه المرة الى أين؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى الشارع نعم إلى الشارع ..........أين تجلس فاطمة مع طفليها تنتظر شفقة المارة ونظرات البعض اليها سكاكين تطعن هذا القلب الذي في حياته لم يؤذي أحد..........وفي يوم من الأيام تمر أستاذة فاطمة من الشارع الذي كانت فيه فاطمة مجرد متسولة(كما يسميها البعض) وتنظر الأستاذة إلى هذا الوجه الذي أنهكته السنين بقسوتها...الى هذه الملامح التي محاها الزمان بأحزانه...وتأبى الأستاذة التصديق بما رأت عيناها......ولكن؟؟؟؟؟؟
هل هذه فاطمة الطالبة المتفوقة؟؟؟الجميلة ... البشوشة؟؟؟؟؟؟؟؟
لا لا لا لا لا أكيد هناك خطأ ما؟؟؟؟ ليته يكون مجرد شبه......ولكنها الحقيقية المرة تكلم فاطمة أستاذتها وقلبها يعتصر ألما وعيناها تبكيان دما " إنها قسوة الزمن و الأيام أستاذتي "................
تحكي الأستاذة القصة للأساتذة الذين يعرفون فاطمة والدموع تنهمر من أعينهم
يساعد الأساتذة تلميذتهم النجيبة بمبالغ مالية وألبسة لأطفالها وتجد لها إحداهن عملا كعاملة للنظافة....ويبقى كل همها في الحياة تربية أولادها تربية صالحة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى
