---------------------
منتدى ثانوية الرائد إدريس الحارثي
مرحبا بكم في منتدى الثانوية، معلومات أدبية و علمية هامة، إبداء الأراء بكل صراحة و حرية
--------------------
مع بداية العام الدراسي الجديد في فرنسا، واستمرار تطبيق قانون منع ارتداء الرموز الدينية الظاهرة بالمدارس الحكومية للعام الثاني على التوالي.. اختارت العشرات من المحجبات الفرنسيات الهجرة إلى بلدان أوربية مجاورة، أو الالتحاق بالمدارس الخاصة، أو الاعتماد على طريقة "التعليم عن بعد"؛ وذلك بهدف استكمال دراستهن، والحفاظ على تطبيق تعاليم دينهن في آن واحد.
ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": هناك مؤشرات على أن خيار الدراسة خارج فرنسا سيكتسب زخما أكبر خلال العام الدراسي 2005-2006.
العودة المدرسية لهذا العام لم تسجل في يومها الأول الجمعة 2-9-2005 أي حالة "منع حجاب"، بحسب "فائزة عاشور" إحدى مسئولات لجنة "15 مارس والحريات" التي تأسست بغرض مناهضة قانون منع الرموز الدينية في المدارس.
وفي تصريحات خاصة السبت 3-9-2005 لشبكة إسلام أون لاين.نت اعتبرت فائزة أن "هذا أمر طبيعي؛ فاليوم الأول يخصص لتلاميذ الابتدائي، إلا أنه ابتداء من يوم 5-9-2005 (أي بداية عودة تلميذات الثانوي) أتوقع أن نتلقى مكالمات عن حالات منع حجاب على الرقم الأخضر الذي خصصته اللجنة لمساعدة الطالبات المحجبات".
وعلمت "إسلام أون لاين نت" أن عددا كبيرا من المحجبات اخترن هذه السنة التسجيل في مدارس أوربية لا تمنع الحجاب في مدارسها مثل بلجيكيا وسويسرا وتركيا وحتى بريطانيا لمواصلة دراستهن، مقابل 6 فتيات فقط سجلن العام الدراسي الماضي في مدارس خارج فرنسا، بحسب تقرير لمنظمة "ائتلاف الإسلاموفوبيا".
ويقدر مسئولو لجنة "15 مارس والحريات" عدد الفتيات اللاتي يعتزمن مواصلة الدراسة خارج فرنسا العام الدراسي الحالي بما لا يقل عن 20 فتاة من بين المحجبات اللاتي طردن السنة الدراسية الماضية، أو اللاتي واجهن صعوبات، أو اللاتي استبقن الأمر هذه السنة وقمن بالتسجيل قبل بداية العام الدراسي.
"سنيت" اختارت الهجرة
وتعتبر حالة الفتاة "سنيت دوجناي" -16 سنة- أبرز الأمثلة على حالات الهجرة خارج فرنسا لمواصلة دراستها مرتدية حجابها.
وفي اتصال لـ"إسلام أون لاين نت" قالت والدتها (مريم): "إن سنيت سجلت هذه السنة في مدرسة تابعة لإحدى بلدان الاتحاد الأوربي التي لا ترى مشكلة مع الحجاب". ورفضت الأم ذكر اسم البلد الذي التجأت إليه ابنتها لمواصلة دراستها خشية المتابعة والضغوط الإعلامية، خاصة أن حالة "سنيت" اعتبرت الحالة الأبرز العام الدراسي الماضي من حيث التغطية الإعلامية.
وقالت "مريم": "بإمكان سنيت الآن ممارسة دراستها وارتداء حجابها في الوقت نفسه، ودون أن يثير ذلك حفيظة أحد". وأضافت: "من المؤسف ألا نرى ابنتنا إلا أيام العطلات، لكن ذلك أفضل بالنسبة لنا من أي بديل آخر".
وأمام وسائل الإعلام الفرنسية قامت "سنيت" يوم 1-10-2005 بنزع حجابها أمام مدخل مدرسة "لويس باستير" حيث تدرس بمدينة ستراسبورج شمال فرنسا لتكشف عن رأسها وهو خال تماما من الشعر، كنوع من الاحتجاج على منعها من الحضور إلى المدرسة بالحجاب.
وأحدثت "حالة سنيت" حينها حالة من الجدل داخل الساحة الفرنسية حول تداعيات قانون منع الرموز الدينية الذي أقرته الحكومة الفرنسية يوم 15 مارس 2004 .
وذكر تقرير أعدته "حنيفة شريفي" مسئولة "خلية اليقظة العلمانية" التابعة لوزارة التربية الفرنسية مع حلول العام الدراسي.. أن قانون منع الرموز الدينية انطبق السنة الماضية على 639 حالة، أغلبهن من المحجبات، يأتي بعدهن الطلبة الذين ارتدوا الصلبان الضخمة والعمامة الخاصة بالسيخ، وأدى ذاك إلى طرد 44 تلميذة من المدرسة. وقامت 21 منهن بالتسجيل فيما يعرف بـ"التعليم الدراسي عن بعد"، فيما التجأت البقية إلى الهجرة أو إلى المدارس الخاصة لإتمام دراستهن.
90 % لـ"التعليم عن بعد"
وفي تجربة "التعليم عن بعد" بالذات قامت جمعية "العطش إلى المعرفة" التي تأسست خصيصا من أجل مساعدة التلميذات المحجبات المطرودات بدور مهم طوال السنة الماضية في توفير أساتذة متطوعين وتخصيص مقر لتعليم الفتيات.
وتقول رئيسة الجمعية "ميمونة فوزير" -وهي فرنسية اعتنقت الإسلام- لـ"إسلام أون لاين نت": "قامت الجمعية طوال السنة الماضية باستقبال 18 محجبة طردن من المدارس على خلفية التمسك بارتداء الحجاب، ووفرت لهن كل مستلزمات النجاح من مدرسين ومقر، والتدخل لدى الإدارة الفرنسية لتسهيل عملية تسجيلهن في امتحانات آخر العام".
وتضيف ميمونة: "لم يكن الأمر هينا، ولكننا توصلنا إلى نسبة نجاح فاقت الـ90%، وبالتالي نحن مستعدات لإنجاح نفس التجربة هذه السنة أيضا".
وبالنسبة للسنة الجارية قالت ميمونة: "عدد التلميذات اللاتي قمن بالتسجيل حتى الآن يبلغ 11 تلميذة بالرغم من أننا لم نفتتح السنة الدراسية بعد؛ وهو ما يؤشر إلى أن العدد سيتضاعف بشكل كبير في الأيام القادمة".
أقسام بالمدارس الخاصة
وفي منطقة "أبرفيلي" بشمال العاصمة باريس فتحت مدرسة "النجاح" الخاصة هذه السنة ثلاثة أقسام لاستقبال عدد كبير من المحجبات اللاتي فضلن الالتجاء إلى المدارس الخاصة.
ويقول ضو مسكين مدير المدرسة لـ"إسلام أون لاين نت": "من الواضح أن الأعداد الكبيرة من الفتيات المحجبات اللاتي قمن بالتسجيل في مدرستنا هذه السنة كان مجيئهن إلى المدرسة بهدف المحافظة على ارتداء حجابهن".
وعلى صعيد احتواء المدارس الخاصة للمحجبات برزت مدرسة "ابن رشد" الثانوية بمدينة "ليل" شمال فرنسا كأكبر مدرسة تضم محجبات هذه السنة. وهو أمر غير مستغرب بالنسبة لمسئولي المدرسة، بالنظر إلى أن العدد الأكبر للمحجبات المطرودات السنة الماضية كان في منطقة الشمال وبلغ 14 محجبة.
واستعدادا لاستقبال أعداد جديدة قام مسئولو المدرسة طوال الصيف الجاري بحملة كبيرة من أجل استيعاب المحجبات المطرودات الجدد، وجذب فتيات يرغبن في المحافظة على حجابهن .
باريس- هادي يحمد- إسلام أون لاين.نت/ 3-9-2005
jamila
معلومات حول العضو
اشترك في: 14 اغسطس 2005
مشاركات: 27
الحالة :
ارسل:
السبت سبتمبر 03, 2005 7:55 pm
جزاك الله كل خير أختي عن نقل الخبر لنا و شبكة إسلام أون لاين من المصادر الموثوق بها.
فإن كان هذا موقف المسلمات خارج البلاد المسلمة نتمنى من الله أن يهدي أخواتنا داخلها.
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى
