---------------------
منتدى ثانوية الرائد إدريس الحارثي
مرحبا بكم في منتدى الثانوية، معلومات أدبية و علمية هامة، إبداء الأراء بكل صراحة و حرية
--------------------
[align=center:c6fe2e6b1e]
تحليل ما الفلسفة
[/align:c6fe2e6b1e]
1.
مدخل إلى الفلسفة أم دخول في الفلسفة:
أ. السّؤال عن الفلسفة
النّص/السّند: ما الفلسفة ؟ هيدغر.
الأطروحة: ( ملاحظة: وقع التّعبير عنها في هذا النّص بشكل متشظّي. )
انّ التّفلسف هو الطّريق نحو الكشف عن ماهيّة الفلسفة.
الأطروحة المضادّة: انّ الطّريقة الاستقرائيّة التّاريخيّة بإمكانها تقديم تعريف للفلسفة.
الإشكالية: هل يكفي التّتبّع التّاريخي للمرجعيّات الفلسفيّة حتّى نمسك بماهيّة الفلسفة ؟ أم أنّ هذا الإمساك رهين لفعل
تفلسف يتقاطع فيه السّائل و المسؤول ؟
بنية النّص:
1. وصف للمآزق النّظريّة التّي يؤدّي إليها سؤال ّ ما الفلسفة ؟ ّ، و تحديد لشروط السّؤال عن الفلسفة.
2. الإقرار بفشل المنهج الاستقرائي التّاريخي في الإجابة عن هذا السّؤال.
التّحليل:
1- المآزق النّظريّة للسّؤال عن الفلسفة:
§ الصّعوبة الأولى ( التّي تنجرّ عن محاولة الإجابة الفوريّة و المباشرة عن سؤال ما الفلسفة ):
سؤال ما الفلسفة ؟ يجعلنا نتخبّط في دائرة اللاّتحديد، ذلك لأنّ الفلسفة موضوع شامل و كلّي، من حيث أنّها متعدّدة الأبحاث ( أنطولوجيا، أكسيولوجيا، ابستيمولوجيا...)
تتناول العديد من المسائل بحيث تكوّن نظرة شموليّة لكلّية الوجود.
هذه الشّموليّة تخلق صعوبة في تعريف الفلسفة.
" لا نجيب عن السّؤال بصفة محكمة و دقيقة ّ.
تجاوز الصّعوبة 1 يؤدّي إلى مأزق آخر:
اختيار وجهة محدّدة دون أخرى للسّؤال عن الفلسفة يؤدّي إلى معضلة: من أدرانا بأنّ هذا الطّريق الذّي تمّ اختياره يكفل الإجابة عن سؤال ما الفلسفة بشكل عامّ.
تعدّد التّعريفات الممكنة للفلسفة يتناقض مع مطلب توجيه السّؤال وجهة محدّدة.
§ الصّعوبة الثّانية:
سؤال ما الفلسفة ؟ يضعنا في موقف متعال على الفلسفة، أي خارجها. التّساؤل الذّي يتّخذ كموضوع له الفلسفة، يمكث بنا خارج أسوارها، أي أنّه يدفعنا إلى القبول بوجود الفلسفة بألف و لام التّعريف، أي بوجود تعريف شامل، جامع، تعريف تأليفي و تركيبي يتجاوز كلّ التّعريفات التّي سبق للفلسفات أن قدّمتها عبر تاريخها الطّويل.
عن طريق سؤال ما الفلسفة ؟ لن نتمكّن من الدّخول في الفلسفة و الإقامة فيها ( أي التّفلسف ).
2. فشل المنهج التّاريخي في الإلمام بماهيّة الفلسفة:
تعتمد هذه الطّريقة على تتبّع الممارسات الفلسفيّة عبر التّاريخ ( أي منذ ظهور الفلسفة إلى عصرنا الرّاهن ) بغرض تقديم نظرة موسوعيّة و شاملة عن هذا المبحث.
إلقاء نظرة تاريخيّة على الفلسفة يؤدّي إلى الانتباه إلى أنّ تاريخ الفلسفة مليء بالتّحوّلات و التّغيّرات، و أنّ هناك تعارضا و تضاربا بين مختلف الأنساق الفلسفيّة.
هذه الطّريقة تنتهي إلى الإقرار بغياب وحدة ناظمة لمختلف الممارسات الفلسفيّة عبر التّاريخ.
يترتّب عن ذلك كلّه أنّ سؤال ما الفلسفة ؟، الذّي يطمح إلى المسك بالماهيّة ( بما هو ثابت و بما هو واحد و
أبدي ) لا يمكن أن نجيب عنه بالاستناد إلى هذا المنهج.
الدّخول في الفلسفة و التّعرّف على ماهيّتها يقتضي التّخلّي عن هذه المقاربة التّاريخيّة.
3. التّفلسف كحلّ لإشكال تعريف الفلسفة:
§ شروط الإجابة الحقيقيّة عن سؤال ما الفلسفة ؟:
أ- توجيه سؤال ما الفلسفة ؟ وجهة محدّدة.
التّخلّي عن صيغة السّؤال الشّموليّة، لأنّ هذه الصّيغة تؤدّي إلى تفرّق الآراء حول الفلسفة. (حين نمكث خارج الفلسفة نواجه الاختلاف و التّفرّق)
ب- على السّؤال المتعلّق بماهيّة الفلسفة أن يضمن الدّخول في الفلسفة و الإقامة فيها، "ّ أي أن نسلك وفق
طريقتها "ّ
شرط الدّخول إلى الفلسفة هو التّفلسف الفعلي.( حين ندخل إلى الفلسفة نتفطّن إلى تماثل الأقوال الفلسفيّة و وحدتها الخفيّة ).
مكاسب النّص:
· القطع مع الاعتقاد السّائد بأنّ الفلسفة مجرّد مذاهب و أنساق تحفظ.
· الفلسفة ليست ماهيّة محنّطة، بقدر ما هي نشاط و موقف إزاء العالم و الأشياء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى
